استراتيجيات رعاية الموهوبين
عادةً ما يُنظر إلى الطفل الموهوب على أنه يتمتع بمستوى عالٍ من الذكاء، حيث يمكن تعريف الطفل الموهوب بأنه فرد يمتلك قدرات عقلية عامة ومهارات إبداعية متفردة مقارنةً بأقرانه، وتكون نسبة ذكائه 130 أو أكثر وفقاً لمقياس الذكاء.
يؤدي الآباء والمجتمع دورًا حيويًا في دعم الأفراد الموهوبين والمتفوقين، ومن أجل أن يتمكن هؤلاء الأفراد من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، ينبغي على المجتمع توفير الأساليب المناسبة لرعايتهم. فيما يلي نظرة على دور كل عنصر في المجتمع في دعم الموهوبين.
دور الآباء
يكمن دور الآباء في التعرف المبكر على مواهب أطفالهم الموهوبين وتعزيزها في المنزل. يتمثل الدعم الأُسري في تفاعل الآباء مع الأطفال الموهوبين، وتوفير بيئة تعليمية غنية تحفز التعلم، بالإضافة إلى التعاون مع المدرسة لتلبية احتياجاتهم التعليمية المتخصصة لتعزيز قدراتهم ومواهبهم.
دور المعلمين
لتحقيق الاستفادة القصوى من طاقات الأطفال الموهوبين، يجب توفير بيئة تعليمية ملائمة ومتخصصة لهم. ويعد المعلمون من العناصر الأساسية في هذه البيئة، حيث يسهمون في تعزيز نمو الموهوبين ومساعدتهم في تطوير مواهبهم بالتعاون مع أولياء أمورهم. قد يكون من الصعب تعليم الأطفال الموهوبين نظرًا لمستوياتهم الفكرية العالية، لذا يجب على المعلمين اكتساب المهارات الضرورية للتعامل مع هؤلاء الأطفال. وفي بعض الأحيان، قد يتطلب الأمر استخدام استراتيجيات مثل التسريع الأكاديمي.
أساليب تحفيز الموهوبين
يوجد العديد من الطرق التي يمكن للآباء والمعلمين اعتمادها لتحفيز الطفل الموهوب وتعزيز تركيزه وتفاعله داخل الفصول الدراسية. من بين هذه الأساليب:
- احترام اهتماماتهم: يمتلك كل طفل موهوب اهتمامًا معينًا. إذا لم يُحترم هذا الاهتمام من قبل الآباء، فقد يؤثر ذلك سلبًا على تحفيزه ونمو موهبته. ينبغي على الآباء تشجيع أطفالهم واحترام طريقتهم في استكشاف وتنمية مهاراتهم، على سبيل المثال، يمكن للآباء أن يطلبوا من الطفل تعلم شيء جديد ثم تعليمهم إياه، مما يسهم بشكل كبير في إظهار إبداعاتهم.
- تنمية مواهبهم: إذا أبدى الطفل اهتمامًا بموضوع معين، ينبغي مساعدته على تنمية مهاراته من خلال توجيهه إلى باحثين أو مواد تعليمية ذات صلة، أو مساعدته في زيارة المكتبة ليعزز معرفته حول هذا الموضوع.
- الانتقال إلى مواضيع أكثر تعقيدًا: إحدى الطرق الممكنة مع الأطفال الموهوبين هي تقديم مواضيع أكاديمية أكثر تطورًا من تلك التي يتناولها أقرانهم. على سبيل المثال، يمكن للمعلمين إعطاء مواضيع نقاش خاصة للطفل الموهوب تختلف عن تلك التي تُطرح على زملائه، أو الاستفادة من مهارات الطالب الموهوب لمد يد العون للطلاب الآخرين.
مميزات الموظف الموهوب
هناك عدة مميزات تتسم بها الموظف الموهوب في بيئة العمل، ومنها:
- اكتساب المهارات الجديدة: يسعى الموظف الموهوب دائمًا لتطوير نفسه واكتساب المهارات الجديدة التي تعود بالنفع عليه وعلى الشركة.
- الإبداع: يتميز الموظف الموهوب بقدرته على ابتكار أفكار جديدة تختلف عن تلك التي يقدمها زملاؤه، وغالبًا ما ينفذ الأعمال بأسلوب مبتكر دون الحاجة إلى توجيه.
- التعامل مع الضغوط: يستطيع الموظف الموهوب مواجهة مختلف الضغوطات التي تواجهه، وفي كثير من الأحيان يتعامل مع هذه التحديات بإبداع ويسهم في توفير أفكار جديدة.
- الإيجابية: قد يتميز الموظف العادي بقدرته على إظهار المشاعر السلبية، بينما يتمتع الموظف الموهوب بقدرة على خلق جو إيجابي أثناء العمل.
المراجع
- ↑ “الطفل الموهوب”، www.britannica.com، تم استرجاعه في 13/3/2019. تحرير.
- ↑ “دعم الأطفال الموهوبين”، www.nagc.org، تم استرجاعه في 13/3/2019. تحرير.
- ↑ “كيفية تحفيز الأطفال الموهوبين”، www.wikihow.mom، تم استرجاعه في 13/3/2019. تحرير.
- ↑ جاستن رينولدز (1-03-2017)، “20 سمة من سمات الموظفين ذوي الإمكانيات العالية”، www.tinypulse.com، تم استرجاعه في 13-03-2019. تحرير.