يعاني العديد من الأفراد من الشعور المتكرر بالحاجة إلى التبرز، ويعود ذلك عادةً إلى أسباب صحية وبعض العادات السلبية التي يتبعها الفرد يوميًا.
تختلف عدد مرات الحاجة للتبرز من شخص لآخر، حيث يحتاج بعض الأشخاص للتبرز مرة واحدة يوميًا بينما يعتمد آخرون على مرتين في اليوم، وهذا يعتبر المعدل الطبيعي.
عند النظر في الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى زيادة الشعور بالحاجة للتبرز، نجد أن هذه الأسباب متنوعة، ومن أبرزها:
الاضطرابات الهضمية
يمكن أن يشعر الفرد بالحاجة المفرطة للتبرز بسبب الاضطرابات الهضمية، مثل الحساسية الغذائية.
على سبيل المثال، يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الغلوتين، مما يحدث عند تناول القمح أو الشعير.
تؤدي هذه الحساسية إلى تغيرات في حركة الأمعاء، وبالتالي آثار سلبية مختلفة، مثل زيادة الغازات، الإسهال، الانتفاخ، والارتجاع الحمضي.
الإصابة بمرض كرون
يعتبر مرض كرون أحد أنواع التهاب الأمعاء، ويؤدي إلى مشكلات متعددة تؤثر على الجهاز الهضمي.
عادةً ما يكون من بين أعراض هذا المرض زيادة الحاجة للتبرز.
بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني المرضى من التعب الشديد، الإسهال الحاد، آلام البطن، فقدان الشهية، وقد يحدث لديهم ناسور شرجي في بعض الأحيان.
متلازمة القولون العصبي
تعتبر متلازمة القولون العصبي من الاضطرابات الشائعة في الجهاز الهضمي، والتي تؤدي إلى عدم انتظام حركة الأمعاء.
يمثل الشعور بالحاجة للتبرز بشكل متكرر أحد الأعراض الأساسية لهذه المتلازمة.
إضافة إلى ذلك، قد يشعر المريض بآلام حادة في المعدة، وانتفاخات، وغازات، وأحيانًا يعاني من الإسهال أو الإمساك.
اتباع نظام غذائي منخفض السعرات
يؤدي اتباع نظام غذائي محدد لفقدان الوزن إلى زيادة في عدد مرات التبرز، وذلك بسبب تغيير العادات الغذائية.
تعتبر الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة من الأطعمة التي تزيد من حركة الأمعاء، وبالتالي تزيد عدد مرات التبرز.
ترتبط زيادة تناول الألياف وشرب كميات كافية من الماء ارتباطًا وثيقًا في تعزيز هذه العملية.
ممارسة التمارين الرياضية
تؤدي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام إلى زيادة عدد مرات التبرز، إذ تساهم في تنظيم حركة الأمعاء وتحسين الهضم.
يمكن أن يُنصح الأشخاص الذين يعانون من الإمساك بزيادة مستوى نشاطهم البدني لتخفيف أعراضهم.
الاستهلاك المفرط للقهوة
ترتبط المشروبات الغنية بالكافيين، مثل القهوة، ارتباطًا قويًا بزيادة الحاجة للتبرز.
حيث يعمل الكافيين على تحفيز نشاط العضلات في الأمعاء الغليظة ويعتبر ملينًا طبيعيًا يساعد في تحريك البراز عبر القولون.
التعرض للضغط العصبي
يمكن أن يؤثر الضغط النفسي والإجهاد بشكل كبير على حركة الأمعاء، مما يسبب شعورًا بتقلصات في المعدة.
غالبًا ما يؤدي الضغط العصبي المفرط إلى زيادة حركة الأمعاء عن المعدل الطبيعي، مما يتسبب في الإسهال.
وفي بعض الأحيان، يؤدي الضغط إلى بطء حركة الأمعاء، مما قد يُسبب الإمساك.
فترة الدورة الشهرية
تظهر زيادة ملحوظة في عدد مرات التبرز لدى النساء خلال فترة الدورة الشهرية.
تُعزى هذه الزيادة إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة، حيث يعاني الجسم من تشنجات تؤثر على الأمعاء.
تناول الأدوية
يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على حركة الأمعاء، مما يؤدي إلى زيادة الحاجة للتبرز.
تعتبر المضادات الحيوية من أكثر الأدوية تأثيرًا، إذ تتسبب في اضطراب التوازن البكتيري في الجهاز الهضمي.
عند التوقف عن تناول هذه الأدوية، تعود حركة الأمعاء إلى وضعها الطبيعي.