تتجلى أشكال العنف ضد المرأة في مصر عبر مظاهر متعددة تمثل الإيذاء الجسدي والنفسي، حيث يعاني عدد كبير من النساء من هذه الانتهاكات. يقدم لنا هذا المقال، عبر موقعنا، أبرز الأنواع الشائعة من العنف ضد المرأة في مصر، كما نستعرض الحلول المتاحة لهذه الظاهرة الاجتماعية المؤسفة.
أنواع العنف ضد المرأة في مصر
تشمل ظواهر العنف ضد المرأة في المجتمع المصري العديد من التصرفات السلبية التي تعد من السلوكيات المؤسفة، ومنها:
1ـ العنف الأسري
يعتبر العنف الأسري من أبرز مظاهر العنف ضد المرأة منذ الطفولة، حيث تتعرض الفتيات للعنف من جانب أحد الأهل، مما يؤدي إلى ضعف الشخصية وصعوبة التكيف مع المجتمع. ويترتب على ذلك عدم قدرة المرأة على بناء حياة أسرية مستقرة وسعيدة.
2ـ العنف السياسي
تشهد المرأة في مصر أنواعًا من الاضطهاد السياسي، حيث يتم حرمانها من حقها في تولي المناصب العليا أو الترقية في العمل. وهناك بعض الجماعات السياسية التي تتبنى وجهات نظر تحد من حقوق المرأة في التعليم والعمل.
3ـ مظاهر العنف الجسدي
يعد العنف الجسدي من أكثر أشكال العنف شيوعًا، ويظهر في تعرض المرأة للضرب والإصابات الجسدية بسبب العدوانية. يسفر هذا العنف عن تشوهات جسدية، وفي بعض الأحيان قد يؤدي إلى الوفاة، مما يجعله من أبشع أنواع العنف ضد المرأة.
4ـ العنف المالي
يُعَد العنف المالي شكلاً من أشكال العنف الذي يتعرض له النساء، حيث يتم التحكم في مواردهن المالية وحرمانهن من حقوقهن المالية. على سبيل المثال، تتعرض النساء في بعض المناطق في صعيد مصر للتمييز في الميراث أو حرمانهن من فرص العمل. وفي حالات الطلاق، غالبًا ما تُحرم المرأة من الدعم المالي لنفسها وأطفالها، مما يشكل صورة سلبية للعنف ضد المرأة.
5ـ العنف النفسي
يتسبب كل ما سبق من مظاهر للعنف في نقص الدعم النفسي للمرأة، حيث أن أي شكل من أشكال العنف يولد ألمًا نفسيًا. تشير الإحصائيات إلى أن العديد من حالات الاكتئاب والاضطرابات النفسية لدى النساء تعود إلى تعرضهن لأشكال مختلفة من العنف.
6ـ سوء المعاملة
تظهر مؤخرًا ظاهرة سوء المعاملة بين المسنات كأحد مظاهر العنف، حيث تتعرض النساء المسنات لعدم الرعاية الصحية الكافية أو للتعرض للإهانة اللفظية. بالإضافة إلى ذلك، يتعرضن أحيانًا للعنف الجسدي من قبل أفراد أسرهن أو مقدمي الرعاية.
تتعدد أشكال العنف ضد المرأة في مختلف أماكن العمل والشوارع، مما يعكس غياب الوعي المجتمعي واحترام حقوق الإنسان. إن الدور الأساسي للدولة في مواجهة هذه الظواهر يتمثل في فرض عقوبات صارمة على المتجاوزين، بالإضافة إلى توعية المجتمع من خلال الحملات الدعائية المتعلقة بخطورة العنف بجميع أشكاله، وتعزيز القيم الأخلاقية والاحترام المتبادل.