الشعر
يعتبر الشعر من أبرز العناصر الجمالية التي تتمتع بها كلا الجنسين، ولكن قد يتعرض الشعر لفقدان حيويته وقوته نتيجة عوامل وراثية أو الإصابة بأمراض جلدية أو عضوية أو حتى نفسية. كما يمكن أن يتفاقم وضع الشعر نتيجة الاستخدام المفرط لأدوات التصفيف والمواد الكيميائية والتأثيرات البيئية.
تطور الخبراء مجموعة من العلاجات للحفاظ على صحة الشعر ومعالجة المشكلات التي قد تواجهه. من بين هذه العلاجات نجد الميزوثيرابي، الذي رغم فوائده الكبيرة، يحمل بعض السلبيات والمخاطر التي سنتناولها في هذا المقال.
علاج الميزوثيرابي للشعر
الميزوثيرابي يعد من العلاجات الحديثة المخصصة للتصدي لمشاكل الشعر، مثل التساقط والتقصف وقلة الكثافة. يقوم العلاج على أساس حقن فروة الرأس بمزيج يغذي الشعر وينشط الدورة الدموية، ويتضمن ذلك فيتامينات مثل (أ) و(هـ)، بالإضافة إلى المعادن كالنحاس والزنك والمغنيسيوم. يحتوي العلاجات أيضاً على مواد عضوية طبيعية ومخدرات وبعض المواد الكيميائية، تُحقن باستخدام إبر دقيقة.
ما يميز علاج الميزوثيرابي عن العلاجات الأخرى هو أنه لا يتطلب عددًا كبيرًا من الجلسات. للحصول على أفضل النتائج يفضل إجراء عشر جلسات شهرية، حيث يمكن رؤية النتائج بعد الجلسة الثالثة. تعتبر النتائج فعالة ومضمونة، ونسبة النجاح فيها مرتفعة، ويمكن أن تمتد تأثيراتها لحوالي أربع سنوات. كما يُعد العلاج اقتصاديًا لأسعاره المعقولة.
أضرار الميزوثيرابي للشعر
توجد بعض الأعراض الجانبية التي يمكن أن تظهر على الأفراد عند إجراء علاج الميزوثيرابي، والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
- الشعور بالألم في المناطق التي تم فيها استخدام الإبر. تعتمد شدة الألم على حساسية فروة الرأس، وسرعة ودقة المعالج، وجودة المواد المستخدمة، بالإضافة إلى قدرة الفرد على تحمل الألم.
- قد يظهر انتفاخ وتورم في فروة الرأس حول المناطق المعالجة، وهو أمر عارض وعادة ما يستمر لمدة لا تزيد عن ثلاثة أيام.
- يشعر بعض الأشخاص بحكة خفيفة في فروة الرأس، بينما قد لا يختبرها آخرون.
- يمكن أن يتعرض بعض الأفراد لرد فعل تحسسي تجاه المواد الكيميائية أو الإبر المستخدمة، مما يؤدي إلى احمرار أو طفح جلدي بالفروة والمناطق المحيطة. قد تظهر هذه الحساسية بشكل فوري عند بعض الأشخاص، بينما قد تتأخر في الظهور لدى آخرين.
- قد تظهر كدمات على فروة الرأس نتيجة إدخال الإبر، مما يؤدي إلى جروح طفيفة في الأوعية الدموية، وقد يحدث نزيف خفيف سواء تحت الجلد أو فوقه.