يعتبر موضوع العلماء العرب والمسلمين الذين ابتكروا اختراعات مفيدة للإنسانية من الموضوعات المثيرة التي تثير فضول الكثير من محبي المعرفة والباحثين.
أهم العلماء العرب والمسلمين الذين ساهموا في اختراعات تفيد البشرية
- قدَّم العلماء العرب، وخاصة المسلمين، إنجازات قيمة خدمت البشرية، وما زالت تُستخدم حتى اليوم، نتيجة لتقدمهم الملحوظ في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
- في المقابل، كانت أوروبا خلال هذه الفترة، من القرن الخامس حتى القرن الخامس عشر، تعيش تحت وطأة فترة من التدهور الثقافي عرفت بالعصور المظلمة.
- بينما كان العلماء المسلمون يعيشون عصرًا ذهبيًا من التقدم العلمي مقارنة بنظرائهم الأوروبيين في العصور الوسطى.
- استلهم هؤلاء العلماء أفكارهم من فلسفات أبرزها فلسفة أرسطو والأفلاطونية الجديدة وإقليدس وأرخميدس وغيرهم.
- نجح العلماء المسلمون في تحقيق تقدم كبير في مجالات متعددة، منها الطب والجراحة والفلسفة، بالإضافة إلى الفيزياء والكيمياء والهندسة وعلم التنجيم وغيرها.
- تردد العديد من أسماء هؤلاء العلماء في مجال الاختراعات المفيدة للبشرية، حيث قدموا إسهامات عظيمة في مختلف مجالات العلم، ومن بين هؤلاء العلماء ما يلي:
كما يمكنك الاطلاع على:
العالم حسن بن الهيثم
- يعتبر حسن بن الهيثم واحدًا من أبرز العلماء العرب في مجال الرياضيات، وهو مؤسس علم البصريات الحديثة.
- حيث افترض كل من أرسطو وبطليموس أن الضوء قد ينبعث من العين أو من الأشياء نفسها، بينما اقترح ابن الهيثم أن الضوء يسقط على العين على شكل أشعة قادمة من نقاط مختلفة على الجسم.
- ومع كل إنجازاته في علم البصريات، لم يتمكن ابن الهيثم من إتمام مشواره العلمي.
- فقد اختتمت مسيرته بشكل مفاجئ عندما تعهد لحاكم القاهرة بأنه يستطيع حماية البلاد من أضرار الفيضانات الناتجة عن ارتفاع منسوب مياه النيل.
- كانت خطته تتضمن بناء سد في مدينة أسوان، إلا أنه لم يتمكن من ذلك واضطر إلى التظاهر بالجنون لتجنب الاضطهاد.
- ومن المفارقات أنه وضع خطة لبناء هذا السد، والتي تم تنفيذها بعد مئات السنين في نفس الموقع الذي اختاره ابن الهيثم.
أبو بكر الرازي
- هو أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي، عالم طبي له دور بارز في اكتشاف مرض الحمى ودوره في جهاز المناعة.
- كما كان من أوائل من وصف أعراض الجدري والحصبة والأمراض المرتبطة بهما.
- تحدى النظرية الطبية السائدة عن النزيف، مما ساهم في وضع منهجية تجريبية جيدة للتخطيط.
- قسم أبو بكر الرازي المرضى الذين يعانون من التهاب السحايا إلى مجموعات عشوائية، تم تطبيق علاجات مختلفة عليهم، بما في ذلك الدم ومراقبة الأعراض، ولكن لم يتم تطبيق تلك النظرية بشكل كامل.
- وقد أظهرت جهود الرازي انتعاشًا ملحوظًا لبعض الحالات.
الزهراوي
- من أبرز العلماء العرب المساهمين في الاختراعات المفيدة هو الزهراوي، المعروف بـ”أبو الجراحة”، واسمه الحقيقي أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي.
- اعتمد على استخدام أمعاء الحيوانات في الجراحة الداخلية، وهي مادة لا تسبب ردود فعل مناعية، وتذوب بشكل طبيعي، مما قلل الحاجة لإجراء المزيد من العمليات الجراحية.
- لا يزال استخدام أفكاره متواجدًا في بعض الدول حتى يومنا هذا.
- ابتكر الزهراوي أدوات جراحية كثيرة، ومن أبرزها الملقط المستخدم في عمليات الولادة المهبلية.
كما يمكنك الاطلاع على:
ناصر الدين الطوسي
- هو أبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن نصير الدين الطوسي، عالم يعد من أبرز الوجوه في الفلك والرياضيات.
- ألف كتاب “خزينة علم الفلك”، وهو جدول دقيق أسهم في تصحيح النموذج الكوكبي للطبيب الفلكي الروماني بطليموس.
- اعتمد تنظيره على حركة الكواكب في مدارات دائرية، وهو ما أدى لاحقًا إلى اكتشافات مهمة للغاية من قبل طلابه.
- الكثير من أعماله كانت مصدر إلهام لكوبرنيكوس، الذي اعتمد على دراسات الطوسي دون الإقرار بذلك.
- مهدت أعماله الطريق لنظرية تدور حول حركة الأرض حول الشمس.
ابن سينا
- يُعرف ابن سينا بكونه من الأطباء المتميزين، وهو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا.
- أثرى العديد من المجالات مثل الفيزياء، علم البصريات، الطب، والفلسفة.
- كتب أعمالًا هامة مثل “قانون الطب”، الذي ظل يُستخدم لتعليم الطلبة في أوروبا حتى القرن السابع عشر.
- حدد دور الخلايا العصبية في نقل إشارات الألم وسجل ملاحظاته الشاملة حول الأمراض وتأثيرات التربة والهواء.
- أثرت إسهاماته في تطوير مهنة الطب بشكل كبير.
ابن النفيس
- اشتهر ابن النفيس بالمخزومي، وهو أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم الخالدي، الذي يُعتبر أبو فسيولوجيا الدورة الدموية.
- حدد ابن النفيس مفهوم العبور الرئوي، حيث يدخل الدم القلب عبر الأذين الأيمن ويخرج من البطين الأيمن، ثم يتجه إلى الرئتين ليعاد أكسدته.
- قبل اكتشافه، كان يُعتقد أن الدم يتدفق عبر ثقوب قلبية بين الحجرات دون المرور بالرئتين.
جابر بن حيان
- كان جابر بن حيان من الكيميائيين البارزين، واكتشف أحماضًا مهمة مثل حمض الكبريتيك والهيدروكلوريك أثناء سعيه لتحويل المعادن إلى ذهب.
- عُرف باسم “أبو الكيمياء”، وكان أول من حدد المادة القادرة على إذابة الذهب المعروفة باسم “أكوا ريجيس” أو المياه الملكية.
- وهي مزيج من حمض الهيدروكلوريك وحمض النيتريك.
- طور أساليب التقطير في المختبر باستخدام القوارير التقليدية، وأصبح له دور بارز في هذا المجال، على الرغم من الجدل حول استخدامه لهذا الأسلوب في البداية.
الخوارزمي
- الاسم الكامل للخوارزمي هو أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي، وهو رائد في مجالات العمليات الحسابية.
- كان أول من ابتكر دليلاً شاملاً لنظام الترقيم، معتمدًا على نظام براهيمي من الهند.
- استخدم الأرقام العربية من 0 إلى 9، وابتكر مفهوم الجبر لشرح العمليات الرياضية.
- ساهمت إسهاماته بشكل كبير في حل العديد من المشكلات الحسابية اليومية.