أبواب الجنة
توافق العلماء على أن الجنة تحتوي على ثمانية أبواب، وقد تم التأكيد على ذلك من خلال العديد من الأحاديث النبوية. فقد روى عبادة عن النبي -عليه السلام- قوله: (مَن شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبده ورسوله، وابن أمته، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن البعث حق، أدخله الله الجنة على ما كان من عمل من أي أبواب الجنة الثمانية شاء). بعض هذه الأبواب ثبت بدليل شرعي، مثل: باب الصلاة، وباب الجهاد، وباب الريان، وباب الصدقة، في حين أن بعض الأبواب الأخرى استنبطها العلماء، مثل: باب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، وباب التوبة، وباب الرضا، وباب الحج. وقد ذكر ابن حجر أن النبي ذكر في الأحاديث أربعة أبواب للجنة، وكلها تتعلق بأركان الإسلام، وما تبقى من الأركان لها باب مخصص، مثل الحج، وباب المتوكلين، وباب الذكر. وذهب الإمام النووي إلى أن الباب الثامن مخصصٌ للسبعين ألفًا الذين سيدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب، وهو الباب الأيمن للجنة.
صفات الذين يدخلون الجنة
هناك العديد من الأعمال التي تؤدي بصاحبها إلى الجنة، ومن بينها:
- التقوى، حيث أن أهل التقوى هم الذين يراقبون الله في أقوالهم وأفعالهم، عن طريق القيام بالطاعات والابتعاد عن المعاصي.
- الصدق؛ فقد أوضح الله أن الصدق ينفع صاحبه يوم القيامة، حيث يحصل على الثواب العظيم المقرون بتعظيم الله له.
- الإخلاص في العبادة لله، والإحسان إلى عباده، من خلال الاقتداء بالنبي سواء في السر أو العلن.
- الخشوع في الصلاة، والابتعاد عن اللغو، وأداء الزكاة، والحفاظ على الأمانة والعهد.
- التوبة، فمن رحمة الله أن يقبل توبة عباده المذنبين والمقصرين، ويدخلهم الجنة.
نعيم أهل الجنة
خلق الله الجنة بيده لأهل الطاعة والعبادة، وأعد لهم فيها العديد من النعيم الذي لا يتقطع، ومن ذلك:
- الجنة تشتاق لبعض المؤمنين، فقد أخبر النبي بأن الجنة قد اشتاقت لعلي وعمار وسلمان.
- أعد الله فيها ما لا تراه عين، فتقر عين المؤمن من كثرة النعيم الذي يشاهده.
- تعتبر الجنة قيعانًا، وغراستها تكون بذكر الله.