ليست القلوب الطاهرة التي تتهرب من المطر، بل تلك التي تحمل المظلات.
المدينة ليست سيئة إلى هذا الحد؛ فهي عندما تغتسل بالمطر تصبح ساحرة.
أتمنى وطناً جميلاً، لا يسقط إلا كقبلة على خدّ طفل في زخة المطر.
لو لم تتصادم الغيوم، لما انهمر المطر، ولو لم تتقاطع الأفكار لما اشعل الفكر.
انتظارك يشبه انتظار المطر في أيام الصيف الحارة، حيث ترفض الشمس الانصراف.
حتى بعد غيابك، تستمر عطاياك بالتساقط عليّ كقطرات مطر ساحرة.
أحب شمس الشتاء التي تأتي خجولة، ونجوم تتلألأ في المساء، تضيء سماء روحي.
أولئك الذين مع الحرية وضد التحريض هم من يريدون المطر ولا الرعد.
لم أكن أبكي، لكن الأصدقاء كانوا يتلاشى حضورهم كأضواء السيارات تحت المطر.
مع لمسات المطر على خدي مدينتي الصغيرة، أتذكر عبق عطرك الجميل.
أحب رائحة المطر ونسيمه البارد الذي يرقص بين أغصان الأشجار، وموج البحر الهادئ.
أتساءل، هل تشبه تلك القطرات كلماتك اللطيفة، وهل ستحمل الرياح حياتك البسيطة؟
نسمع صوت هطول المطر، ولكن لا نسمع سقوط الثلوج، نسمع آلامًا خفيفة ولا نسمع صمت الآلام العميقة.
مع عودة الشتاء وهطول المطر حاملاً أحلامنا البريئة، يأتي الربيع بأزهاره لتحلو الحياة بعد المطر.
وطني هو حقيبة، وحقيبتي وطن، والغجر شعب يغرق في الأغاني والدخان، يبحث عن مكان بين الشظايا والمطر.
كانت فطرتك كالبذور داخل كياني، نمت في موسم المطر وذبلت في جفاف الحر، لكنها استمرت عبر الزمن.
تراقب جمال المطر ويبتسم وجهك رغم همومك، تشعر بالحنين إلى كل ماضٍ، ولطيف طفولتك.
أحب الشتاء بدلًا من الصيف، فحين يهطل المطر تُزال الأصباغ عن الوجوه، ويعود كل شيء لنقاوته دون تزييف.
أسقط يا مطر واغسل آلامهم وجراحهم، اجعل الحزن يتبدد، انثر السعادة قبل أن يجتاحهم الجفاف.
يذكّرنا بالدفء في حضن أمهاتنا، حين كنا نختبئ، ونعود وكأننا أجنّة في الرحم، أحب المطر وكل قطرة منه.
قفزت عن أريكتي، وكانت الشرفة مضيئة، بللت يدي بقطراته العطرة، وطلبت من ربي أكثر من المطر، أن يجمعني بأحبتي.
يأتي المطر ليغسل كل هموم الجسد، يذكرنا ببراءة الطفولة، وكنا نركض تحت المطر نضحك ونلعب تحت سماء مشرقة.
نظرت إلى السماء التي أشرقت رغم غيومها، ومددت يدي لالتقاط قطرات المطر، وشعرت كأني عصفور عاد ليقف على غصنه بعد عناء.
جاء الشتاء بعد انتظار، ونزلت أولى حبات المطر كاللؤلؤ والماس، ذاك الهواء الذي يحرك ستائر منزلي، وقطرات المطر تتراقص على نافذة غرفتي.
أحب رائحة المطر، كيف يحمل لنا عبق الأرض الرطبة، ويحمل لك سكينة حقيقية وأملًا جديدًا في الحياة.
كأني فراشة ترقص بين أوراق الأشجار، أو كالتربة التي أزهرت، أو كالبذور التي نمت، أعلم لماذا بكيت في ذلك الوقت وكأنه الفرج، ما يفعله المطر بقلوب البشر.
تتساقط قطرات المطر بهدوء، وكأنها تهمس في آذاننا بصوت خفيف: تفاءلوا، فما زالت الحياة مستمرة وما زال الأمل موجودًا.
ستشتاق لتلك السنوات التي مرت، وستفكر بقلوب فقدتها ومشاعر نسيتها، ستغمض عينيك وتسترجع ذكرى أحلامك، وبحب ستنسى متاعب الحياة.
كلاهما ينتظر تلك الليلة بكل شغفهم، يحلمون بولادة عالم جديد، وعند حدوث كارثة يتضمن الموعد فرحتهم، ويأتي المطر ليعوضهم بفرح أكبر.
تستمر الحياة وما زال الأمل حاضرًا، وقطرات المطر تنهمر بهدوء وتطرق نافذتك، تذهب لتراقب جمال المطر وابتسامتك تعود مشرقة.
سنوات مضت ولا أحد يعرف عنهم شيئًا، رحلوا ولم يتركوا سوى الذكريات، ومع ذلك تراهم ينشرون الوشايات هنا وهناك، حتى سئمت الأرواح من وجودهم، لكن القدر يجمعهم تحت زخات المطر، مجتمعين بالسلام والابتسامة.
اسقط يا مطر، أزِل الحقد عنهم، وأطلق بذور الحب لتزيّن عالمهم، واغمر حياتهم بلحظات السعادة قبل الفراق.