تواجه العديد من النساء تحديات في مزاجهن وصحتهن النفسية نتيجة المشاكل الحياتية المتنوعة. بينما يستطيع بعض الأشخاص التكيف مع هذه المواقف، قد يواجه الآخرون صعوبة أكبر، مما يزيد من حدّة مشاكلهم النفسية. في حالات معينة، قد تحتاج هذه الأعراض إلى تدخل طبي ويتم اللجوء للأدوية لتحسين الحالة النفسية. سنستعرض في هذا المقال العديد من المعلومات والموارد المتعلقة بهذا الموضوع. تابعونا!
متى يصبح المزاج السيئ بحاجة إلى علاج؟
تتفاوت المواقف الحياتية التي تسبب تأثيرات سلبية على الحالة النفسية، مما قد يؤدي إلى شعور الفرد بحزن شديد قد يتطور إلى اكتئاب. هذا الشعور يمكن أن يمنع الشخص من ممارسة أنشطته اليومية المعهودة في مجالات العمل أو الحياة الاجتماعية. شعور فقدان الطاقة يعد عاملاً مهماً في حياتنا، وقد يحدث هذا الشعور دون سبب واضح، ولكن عادة ما يكون مؤقتاً ولا يدوم طويلاً. وفي هذه الحالات، ينبغي على الشخص اتباع نصائح معينة لتحسين حالته النفسية.
إذا استمر الشعور بالحزن والاكتئاب لأكثر من أسبوعين وتسبب في صعوبة ممارسة الحياة بشكل طبيعي، يجب التفكير في تناول بعض الأدوية التي قد تدعم الحالة المزاجية.
أهم الأدوية المساعدة في تحسين الحالة النفسية
تجدر الإشارة إلى أن تناول هذه الأدوية يجب أن يتم تحت إشراف طبي، حيث أن الطبيب هو الوحيد القادر على تشخيص الحالة النفسية وتحديد الأدوية المناسبة بناءً على درجة وطبيعة المشكلة.
من بين الأدوية التي قد تساعد في تحسين الحالة المزاجية:
دواء فلوكسيتين، سيرترالين، وسيتالوبرام
-
هذه الأدوية تعمل على تحسين مستوى السيروتونين في الدماغ وتعزز عملية إعادة امتصاصه.
- هذا سيساعد في تسهيل نقل الرسائل بين مختلف المناطق في الدماغ.
- قد تتسبب هذه الأدوية بجفاف الفم وانخفاض مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى آثار جانبية أخرى مثل اضطرابات الجهاز الهضمي والصداع.
- تظهر تأثيرات هذه الأدوية عادة بعد شهر إلى شهرين من الاستخدام.
- يجب تناولها بناءً على توصية الطبيب، كما أنه لا يُنصح بوصفها لحالات الاكتئاب الخفيفة.
نصائح أثناء استخدام أدوية تحسين المزاج
- تجنب تناول المشروبات الكحولية خلال فترة العلاج لتفادي المشاكل الصحية مثل الدوار.
- الابتعاد عن تناول مواد مخدرة مثل الهيروين، الكيتامين، أو الأمفيتامينات، حيث يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الحالة النفسية.
- تجنب تناول نوعين من الأدوية المهيئة للمزاج معاً.
- استشر طبيبك قبل تناول أي أدوية إضافية لتفادي التفاعلات السلبية.
- تجنب قيادة المركبات أو العمل بالآلات الثقيلة بعد تناول هذه الأدوية نظراً لاحتمالية تأثيرها على القدرات الجسدية والتركيز.
- يُفضل عدم استخدام هذه الأدوية خلال فترة الحمل لتفادي الأخطار المحتملة على صحة الأم أو الجنين.
- ينبغي الحذر من تناولها أثناء فترة الرضاعة نظرًا لاحتمالية انتقال المواد الفعالة عبر حليب الأم إلى الرضيع.
- لا يُنصح باستخدام هذه الأدوية للأطفال دون سن 18.
كيف نحدد الوصول إلى مرحلة الاعتياد على أدوية تحسين المزاج؟
- تظهر بعض الأعراض النفسية والجسدية عند التوقف المفاجئ عن العلاج، تعرف بالأعراض الانسحابية.
- عند التوقف المفاجئ عن تناول الأدوية بعد استخدامها لأكثر من أربعة أسابيع، قد تظهر أعراض مثل التعب والدوار والصداع والغثيان.
- لذا، يجب تقليل الجرعة بشكل تدريجي بهدف تفادي ظهور الأعراض الانسحابية.
- بعض الحالات قد تحتاج إلى أدوية إضافية لتخفيف الأعراض الانسحابية إذا كانت شديدة.
أعشاب تدعم تحسين الحالة النفسية
توجد عدة أعشاب قد تعزز الحالة النفسية، ولكن يجب عدم تناولها بدون استشارة طبية لتفادي أي تفاعلات مع الأدوية الأخرى. منها:
اللافندر
- أظهرت إحدى الدراسات عام 2013 أن زيت اللافندر بتركيز 1% يسهم في تحسين الحالة النفسية للمرضى في وحدات العناية المركزة.
- أوضحت النتائج أن تأثير الزيت يستمر لفترات طويلة.
زيت شجرة الشاي
- يساعد زيت شجرة الشاي أيضاً في تحسين الحالة النفسية وتعزيز الاسترخاء وتقليل الشعور بالقلق.
الزعفران
- يلعب الزعفران دوراً هاماً في تخفيف أعراض الاكتئاب.
الزنجبيل
- يحتوي الزنجبيل على مضادات أكسدة تعزز الوظائف الإدراكية وتزيد من مستويات السيروتونين، مما يقلل من مشاعر التوتر.
جذور الماكا
- تساعد جذور الماكا في زيادة الطاقة وتحسين الحالة النفسية وانخفاض ضغط الدم.
الكركم
- يعزز الكركم من مستويات الدوبامين والسيروتونين، مما يساعد في تحسين المزاج وصحة الدماغ.
الأشواجاندا
- تعمل الأشواجاندا على تقليل إفراز الكورتيزون، مما يساهم في تقليل القلق والتوتر.
فيتامينات تدعم تحسين المزاج
الأحماض الدهنية
تعتبر الأحماض الدهنية من المكملات الضرورية لتحسين الحالة النفسية، حيث أن نقصها قد يساهم في الشعور بالاكتئاب.
فيتامين ب
يعتبر فيتامين ب مهماً لعمل الجهاز العصبي وتعزيز وظائفه، لذا من الضروري تناول الأطعمة الغنية به لاستقرار أغشية الخلايا العصبية.
فيتامين د
يمتاز فيتامين د بتأثيره الإيجابي على المزاج، وفقًا لدراسات تشير إلى فوائده لذوي الاضطراب العاطفي، على الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة على ذلك بعد.