آلام العظام والمفاصل أصبحت مشكلة شائعة جداً في الآونة الأخيرة، وهي غالباً ما تتعلق بالالتهابات التي تصيب الأربطة والأوتار الداخلية أكثر من تلك الخارجية.
يمكن التعرف على هذه الحالة من خلال علامات مثل سخونة المنطقة المصابة، والتورم، أو احمرار الجلد. بينما قد يتمكن بعض الأشخاص من معالجة هذه الأعراض بشكل طبيعي دون زيارة الطبيب، إلا أن هناك حالات تتطلب تدخلًا طبيًا.
أسباب آلام العظام والمفاصل
تتعدد الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى آلام العظام والمفاصل، منها:
الأدوية المتنوعة
هناك العديد من الأدوية التي قد تسبب آثارًا جانبية وتفاعل بطريقة غير مناسبة مع نوع الألم الموجود في الجسم.
على سبيل المثال، يستخدم البنسلين كمسكن للألم، لكنه يمكن أن يسبب أيضًا حساسية شديدة وارتفاع في درجة الحرارة.
النقرس
- يعد النقرس من الأسباب الأكثر شيوعًا لآلام العظام والمفاصل، حيث يسبب تراكم حمض اليوريك في الجسم، مما يؤدي إلى التهاب عام في العظام ويحدث ألمًا شديدًا.
- عادة ما يظهر النقرس لدى الرجال وأحيانًا في أواخر حياة النساء، ويؤثر بشكل رئيسي على مناطق مقدمة القدم والركبة.
الساركويد
- يعتبر الساركويد من الأمراض التي تهاجم خلايا الجهاز المناعي، ويتسبب في آلام والتهابات شديدة في العظام والمفاصل، مما يضعف من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
- قد يؤدي أيضًا إلى صعوبة في التنفس وشعور بالتعب والإرهاق.
مرض لايم
ينتج مرض لايم عن لدغة حشرة القرادة، مما يؤدي إلى انتشار الحمى الوبائية. لذا، ينبغي على الأشخاص الذين يشعرون باللدغة استشارة طبيبهم في أقرب وقت ممكن.
لأن التأخر في العلاج قد يؤدي إلى تفاقم حدة الألم الذي يصيب المفاصل.
الألم العضلي الليفي
تتركز الآلام في هذه الحالة على ضعف الجهاز العصبي، مما يتسبب في عدم إدراك مناطق التعب في الجسم.
وذلك يكون نتيجة للشعور المستمر بالإرهاق والتوتر.
سرطان العظام
عندما تتدهور حالة العظام، قد ينشأ ورم خبيث يؤدي إلى آلام مزمنة في المنطقة المصابة.
تزداد هذه الآلام بشكل خاص خلال النهار، نتيجة للإجهاد البدني، على الرغم من أن معدلات الإصابة بهذا النوع من السرطان تكون منخفضة جداً.
السمنة
- من الثابت علمياً أن الوزن الزائد يعتبر عاملاً سلبيًا يؤدي إلى ضغط كبير على العمود الفقري والمفاصل، مما يسبب صعوبات في الجريان الدموي.
- هذا الضغط قد يتسبب أيضًا في مشاكل عصبية، مما يجعل الفرد يعاني من إجهاد العضلات حتى مع أقل نشاط.
العمر
كلما تقدم الشخص في العمر، زادت تعرضه للمخاطر الصحية، نتيجة لإمكانية تفشي مشاكل تؤثر على العظام بشكل كبير.
التاريخ العائلي
قد تحمل العائلات أمراضًا وراثية تنتقل عبر الأجيال، لذا من المهم على الشخص المُصاب إبلاغ طبيبه بهذه المعلومات المهمة.
أسباب أخرى متنوعة
- يمكن أن تكون آلام المفاصل والعظام ناتجة عن حالات أخرى مثل:
- (الخلع/ شد العضلة/ الالتهابات الجرثومية/ الإنفلونزا/ القولون المتهيج/ التهاب الجراب أو كيس السائل).
- كما قد يرتبط الألم بعوامل أخرى مثل التدخين، وفقدان الوزن المفرط، أو الحالة الصحية العامة للفرد.
أعراض آلام العظام والمفاصل
تظهر عدة أعراض قد تُشير إلى الإصابة بالتهابات المفاصل، ومن ضمنها:
- تورم ملحوظ في المنطقة التي يشعر فيها الشخص بالألم.
- التهاب شديد أو احمرار في الجلد، مع احتمال ظهور تجمعات دموية.
- وجود طفح جلدي من الدرجة الثالثة.
- عندما يشعر الشخص بالحمى والإعياء.
- تقييد حركة المفاصل وصعوبة في تحريكها.
- ظهور فرقعة أو صوت عند محاولة تحريك العظام.
- عدم استقرار المفصل في مكانه.
- الشعور بالحاجة المستمرة للنوم، مع إمكانية دخول الفرد في حالة من الاكتئاب.
- تصلب المفصل لفترات طويلة تصل إلى نصف ساعة أو ساعة.
طرق تشخيص آلام المفاصل
يجب إيجاد الطريقة المناسبة لتشخيص مناطق الألم التي يشعر بها المريض، وعادة ما يجب الذهاب إلى الطبيب المختص.
تتم عملية التشخيص على النحو التالي:
الخطوة الأولى
يبدأ الطبيب بتحديد موقع الألم في المفصل والبحث عن علامات تحذيرية مثل التورم أو الالتهاب.
يتطلب ذلك العلاج الفوري لتجنب تفشي الإصابة إلى مناطق أخرى من العظام.
الخطوة الثانية
يطلب الأطباء عادةً إجراء بعض الفحوصات للتأكد مما إذا كان المفصل ملتهبًا، وما إذا كانت الحالة قد انتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم. لذلك، قد يحتاج الطبيب إلى فحص نتائج تحليل (الدم/ البول/ السائل المفصلي).
الخطوة الثالثة
يقرر الطبيب هنا ما إذا كان المريض بحاجة إلى إجراء الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي.
الخطوة الرابعة
يجب على الطبيب أن يتسم بالحذر والتمهل أثناء الاستشارة أو التشخيص، لأن الخطأ في التوصيات قد يؤدي إلى وصف علاجات غير مناسبة تسبب تفاقم الألم.
أحيانًا قد يُعزى سبب الخطأ إلى عدم شرح المريض لحالته أو تاريخه المرضي بشكل وافي للطبيب.
طرق علاج آلام المفاصل
توجد العديد من الخيارات العلاجية المتاحة لتخفيف آلام المفاصل والعظام، وتشمل:
العلاج الدوائي
هذا النوع من العلاج يشمل مسكنات الألم، الأقراص والكبسولات الفموية، أو المراهم الموضعية التي تُستخدم على المناطق المتضررة.
من بين الأدوية المستخدمة في هذا السياق حقن الكورتيزون وحقن الفيلر.
العلاج المنزلي
- يوجد العديد من العلاجات السريعة مثل التدليك، وتوفير الراحة للمفصل الملتهب، أو استخدام حمام دافئ يساعد في تسكين الآلام.
- كما يُنصح باستخدام كمادات باردة، وممارسة تمرينات رياضية متنوعة، وجلسات علاجية مختلفة مثل الجلسات المائية أو البديلة لتخفيف آلام المفاصل.
العلاج الطبيعي
قد يحتاج المفصل إلى تثبيت لتجنب الاهتزاز أو عدم الثبات نتيجة للإصابة، مثل استخدام الجبائر التي تساعد على شفاء العظام بسرعة.
التدخل الجراحي
في بعض الحالات، قد تكون الإصابات شديدة لدرجة تستدعي إجراء عملية جراحية، خاصة عندما لا تنجح الطرق التقليدية في العلاج.
مثل عمليات (استبدال المفصل/ دمج المفصل).
العلاج بالإبر
تتضمن هذه الطريقة أساليب قديمة مثل العلاج بحقن الغلوكوزامين، أو الوخز بالإبر، أو تحفيز الأعصاب عبر نبضات كهربائية لتنشيط الخلايا الساكنة.
طرق الوقاية من آلام المفاصل
من المهم أن يسعى الفرد إلى اتباع أفضل الأساليب للوقاية من أسباب آلام العظام والمفاصل، وتشتمل على:
- ضرورة المحافظة على نظام غذائي متوازن وصحي.
- الالتزام بممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على النشاط والمرونة.
- تجنب التدخين، الذي يُعتبر من الأسباب الرئيسية لآلام المفاصل.
- اتباع وسائل علاج طبيعي منزلية، مثل التدليك اليومي لمدة نصف ساعة.
- مواصلة المتابعة مع الطبيب في حال وجود مشكلات مثل التورم أو العدوى، أو الألم الذي يظهر بعد النشاط البدني.
مضاعفات آلام المفاصل
إذا تطورت آلام العظام، يمكن أن تحدث مضاعفات عدة، مثل:
- تشوهات حادة في المفصل المصاب.
- عدم استطاعة الشخص تحريك الجزء المصاب، مما يؤدي إلى عدم الحركة شكل نهائي.
- قد يتطلب الأمر بتر المنطقة المصابة بالكامل.
- احتمال حدوث انتشار جرثومي في السائل المتكون على العظام، مما يؤدي إلى تكون صديد متعفن يتطلب إزالة المنطقة بالكامل.
