آيات قرآنية تتناول موضوع قسوة القلوب وأسبابها

آيات قرآنية تتناول قسوة القلوب

يشتمل القرآن الكريم على عدد من الآيات التي تتحدث عن قسوة القلوب وتحذر منها، وفيما يلي بعض من هذه الآيات الكريمة:

  • يقول -تبارك وتعالى-: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۖ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۖ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۖ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ).
  • وفي قوله -تبارك وتعالى-: (فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا ۖ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
  • جاء في الكتاب العزيز: (لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم ۖ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ).
  • قال الله -سبحانه وتعالى-: (فَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۖ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُوْلَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ).
  • ورد في قوله -عز وجل-: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ).
  • قال -تعالى- في كتابه: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِن حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).

استراتيجيات للتخفيف من قسوة القلب

توجد العديد من الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في تجاوز قسوة القلب، ومنها ما يلي:

  • يجب على الفرد تلاوة القرآن الكريم بخشوع وتدبر، حيث أن قراءة القرآن بتأمل وحضور تساهم في تليين القلب القاسي، كما قال -تعالى-: (إنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ للأذقان سُجَّدًا* وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبَّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا* وَيَخِرُّونَ للأذقان يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا).
  • يعد الإكثار من ذكر الله -عز وجل- من أبرز أسباب ليونة القلب، فكلما زادت الغفلة زادت القسوة، في حين أن ذكر الله يعمل على ذوبان هذه القسوة.
  • ينبغي للإنسان تذكّر الموت بشكل متكرر، حيث أن تعلق القلب بالدنيا وملذاتها قد يؤدي إلى قسوة القلب ونسيان الآخرة ويوم الحساب.

العوامل المساهمة في قسوة القلب

هناك بعض العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى قسوة القلب، ومنها:

  • يُعتبر الجلوس مع الفساق من أبرز أسباب قسوة القلب؛ إذ أن معاشرة الأشخاص غير الصالحين تزيد من الخطر، ولكن إذا دعت الحاجة للتفاعل معهم يجب اتخاذ الحذر اللازم.
  • الاعتماد على الدنيا؛ فإذا انغمس الشخص في مشاغل الحياة والفتن الزائلة، فإنه قد يواجه قسوة القلب نتيجة ابتعاده عن الذكر والتذكير بالله -عز وجل-، لذا ينبغي التعامل مع الأمور الدنيوية بحذر وتروي.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *