أحاديث قدسية مؤثرة
الحديث القدسي هو ما ينقله النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ربّه -تبارك وتعالى-. هنا بعض الأحاديث القدسية التي تحمل تأثيراً كبيراً:
حديث (من عادى لي ولياً)
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن الله تعالى قال: من عاداني وليًا فقد آذنتُه بالحرب، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضتُ عليه. وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبّه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها. وإن سألني لأعطينّه، ولئن استعادني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن؛ يكره الموت، وأنا أكره مساءته.”
حديث (أنا عند ظن عبدي بي)
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خيرٍ منهم. وإن تقرب إليّ بشبر تقربتُ إليه ذراعًا، وإن تقرب إليّ ذراعًا تقربتُ إليه باعًا، وإن أتانِي يمشي أتيتُه هرولةً.”
حديث (يا عبادي إني حرمت الظلم)
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربّه -تبارك وتعالى-: “يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرمًا، فلا تظالموا. يا عبادي، كلكم ضالّ إلا من هديته، فاستهدوني أهدِكُم، يا عبادي، كلكم جائعٌ إلا من أطعمتُه، فاستطعِموني أطعِمكُم، يا عبادي، كلكم عارٍ إلا من كسوته، فاستكسوني أكسُكُم. يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعًا، فاستغفروني أغفر لكم.”
“يا عبادي، إنكم لن تبلغوا ضري فتضرّوني، ولن تبلغوا نفعِي فتنفعوني. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم؛ ما زاد ذلك في ملكي شيئًا، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم، كانوا على أفجر قلب رجل واحد؛ ما نقص ذلك من ملكي شيئًا.”
“يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم، قاموا في صعيدٍ واحدٍ فسألوني، فأعطيتُ كل إنسانٍ مسألته؛ ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المِخياط إذا أُدخل البحر. يا عبادي، إنما هي أعمالكم أُحصيها لكم، ثم أُوفيكم إياها. فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه. وفي رواية: إني حرمتُ على نفسي الظلم وعلى عبادي، فلا تظالموا.”
حديث (يا ابن آدم مرضت فلم تعدني)
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني، قال: يا ربي، كيف أعُودُكَ وأنتَ ربّ العالمين؟! قال: أما علمتَ أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده؟ أما علمتَ أنك لو عدته لوجدتني عنده؟”
“يا ابن آدم، استطعمتُكَ فلم تُطْعِمْني، قال: يا ربي، وكيف أُطْعِمُكَ وأنتَ ربّ العالمين؟! قال: أما علمتَ أنه استطعمني عبدي فلان، فلم تُطعِمه؟ أما علمتَ أنك لو أطعمتَه لوجدتَ ذلك عندي، يا ابن آدم، استسقيتُكَ فلم تَسقِنِي، قال: يا ربي، كيف أُسقِيكَ وأنتَ ربُّ العالمين؟! قال: استسقاكَ عبدي فلان فلم تَسقِهِ، أما إنك لو سقيته لوجدتَ ذلك عندي.”