العنف
تشهد المجتمعات المختلفة تفشي ظاهرة العنف بسرعة وبشكل متزايد، حيث واجه العالم عبر العصور مجموعة متنوعة من أشكال العنف. وتم تعريف العنف على أنه سلوك ينجم عنه إلحاق الأذى بالآخرين، سواء كان هذا الأذى جسديًا أو نفسيًا أو لفظيًا.
أشكال العنف
تتعدد أشكال العنف، ومنها:
- العنف الجسدي: ويتجلى في الضرب والمشاجرات، وما يرافق ذلك من جميع أنواع الأذى الذي يُلحق بالآخرين جسديًا.
- العنف النفسي: يتضمن الإهانة، والتخويف، والرفض، والعزلة، والاستغلال، ورفع الصوت، حيث قد تؤدي هذه الأعمال إلى الأذى الجسدي والنفسي للشخص.
- العنف الكلامي: يتعرض بعض الأشخاص للتعنيف اللفظي أمام الآخرين، سواء في المدرسة أو في مجتمعاتهم، مما قد يؤثر سلبًا على ثقتهم بأنفسهم، ويُعد هذا النوع من العنف الأكثر انتشارًا.
- العنف الجنسي: ويُعرف علميًا بـ Sexual Violence، ويشمل أشكال الاعتداء الجنسي بدءًا من التحرش اللفظي والجسدي وصولًا إلى جرائم الاغتصاب.
آثار العنف
ينبغي التنبه إلى أن للعنف آثارًا خطيرة قد لا يدركها الكثيرون، ولكنها تؤثر بشكل عميق على الأفراد الذين يتعرضون له بمختلف صوره. وفيما يلي نستعرض معًا آثار العنف على الأفراد:
- الأضرار الاجتماعية: يواجه الأفراد الذين يتعرضون للعنف صعوبة في التواصل مع الآخرين، مما يولد شعورًا بالحقد والكراهية تجاه المجتمع، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى فقدان الثقة بالنفس وبالآخرين.
- الأضرار الجسدية: قد يتسبب العنف في إصابات خطيرة، بما في ذلك الجروح والتشوهات الجسدية، وإذا استمر العنف دون معالجة، فقد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.
- الأضرار الصحية: يعاني الضحايا من تدهور صحي قد يصل إلى إعاقات عقلية أو مشاكل في الأعضاء الداخلية نتيجة للعنف الممارس عليهم.
- الأضرار النفسية: الكثير من الأطفال الذين يتعرضون للعنف يجدون أنفسهم رافضين للذهاب إلى المدرسة وقد يعانون من اضطرابات في الشخصية، مما قد يؤدي إلى شعور بالإحباط والتشاؤم، وقد يدفع ذلك البعض إلى الإدمان أو الانحرافات السلوكية، وفي بعض الحالات، التفكير في الانتحار.
