عندما يواجه الإنسان صعوبة أو محنة ما، يلجأ غالبًا إلى البحث عن أرقى الأدعية للفرج، حيث يُعد الدعاء وسيلة فعّالة للتواصل مع الله -عز وجل- وطلب العون منه. ومن أجمل الأدعية التي يمكن للمسلم أن يرددها هي تلك المنقولة عن النبي -عليه الصلاة والسلام-. عبر موقعنا، نقدم لكم دعاءً لفك الكرب وتيسير الأمور وطلب العون من الله -جل وعلا-.
دعاء الكرب الشديد
يعتبر الدعاء من أفضل الوسائل التي تُدخل الطمأنينة إلى القلب وتحقق ما يتمناه العبد، فالله سبحانه هو القادر على كل شيء ومصيرنا بيديه، ولهذا نقدم لكم مجموعة من أجمل الأدعية للتخلص من الكرب والحزن:
- اللهم إني أستعين بك، فلا حول ولا قوة إلا بك وحدك، لا شريك لك. اللهم إن الحياة قد ضاقت بي وزادت همومي، فهون علي كل صعب ويسر أموري واكتب لي الفرج القريب يا أرحم الراحمين.
- يا من بيده ملكوت كل شيء، أسألك أن ترفع عني الهم والحزن، اللهم باعد بيني وبين الحزن، ونجني من الضيق إلى سعة الفرج يا كريم يا خير معين.
- يا كاشف الكرب، يا من تُعين عبادك في الشدائد، ارفع عني البلاء والهم، اللهم أبدل حزني فرحًا قريبًا، ويسر لي أمري وفرج همي، فاردد إلي سعادتي يا ذا الجلال والإكرام.
دعاء الرسول في أوقات الكرب
كان الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- يذكر الله في كل الأوقات، خاصة في أوقات الشدة والضيق. من خلال النقاط التالية، نقدم لكم بعض الأدعية المأثورة عنه في أوقات الكرب للتخلص من الهموم والضيق:
- “ما أصاب أحدًا قط همٌّ ولا حَزَنٌ فقال اللهمَّ إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمَتِك، ناصيَتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حُكمُك، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو علمته أحدًا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك أن تجعلَ القرآن ربيعَ قلبي..” [رواه عبد الله بن مسعود].
- “.. ونورَ صدري وجلاءَ حزني وذهابَ همِّي إلا أذهب اللهُ همَّه وحُزنه وأبدله مكانه فرجًا. قيل: يا رسولَ اللهِ ألا نتعلمُها؟ قال: بلى ينبغي لمَن سمعها أن يتعلمَها” [رواه عبد الله بن مسعود].
- “اللهم إني أعوذُ بكَ من الهمّ والحزن، وأعوذُ بكَ من العجز والكسل، وأعوذُ بكَ من الجبن والبخل؛ وأعوذُ بكَ من غلبة الدين وقهر الرجال” [رواه أبو سعيد الخدري].
- “دعوة ذو النون؛ إذ دعا بها في بطن الحوت: لا إله إلا أنت، سبحانك، إني كنت من الظالمين، فإنّه لن يدعو بها مسلمٌ في شيءٍ إلا استجاب له” [رواه سعد بن أبي وقاص].
دعاء الحزن والهم والكرب والضيق
يواجه المسلم يوميًا العديد من المواقف الصعبة التي قد تبدو معقدة الحل. لذا من المهم أن يدرك العبد أن اللجوء إلى الله هو السبيل الأوحد للتخفيف من الكرب. وفيما يلي بعض الأدعية التي تساعد في تيسير الأمور:
- ربي، بك آمنت وعليك توكلت. فلا أدعوك إلا بما يجول في صدري، وأنت عالم بالمكروه. اللهم أزل همّي، ويسر لي أموري وافتح لي أبواب الفرج يا ذو العرش المجيد.
- يا خير معين، يا من فاطر السماوات والأرض وما بينها، أسألك أن تزيل العقبات من طريقي وتيسر لي أمري، اللهم أبعِد بيني وبين الضيق وقرب إلي ما يُدخل السعادة إلى قلبي يا رحمن يا رحيم.
- يا حي يا قيوم، يا من نتوكل عليك ونستعين، نسألك راحة القلب والعقل، اللهم باعد بيننا وبين الضيق، وقرب إلينا كل ما يُدخل السرور على القلوب، اللهم اغفر ذنوبي وتجاوز عن خطاياي وارحمني في الدنيا والآخرة.
إن عبادة الدعاء من أجمل العبادات، فالله قادر على كل شيء، ومن الضروري اللجوء إليه في أوقات الشدائد. فالله هو القادر على دفع الضيق وتغيير الأقدار نحو الأفضل. وكل ما يحتاجه العبد هو الدعاء بأن يفرّج الله همه، مما يدفعه للبحث عن أرقى الأدعية للفرج وتيسير الأمور.
