أبناء النبي يوسف
تاريخ النبي يوسف -عليه السلام- يبرز عبر قصص تتعلق بحياته الزوجية وأبنائه، وقد أشار أهل العلم إلى بعض من هذه الأخبار، دون أن نجد تأكيدات أو نفي في كتب الشريعة الإسلامية. معظم هذه الروايات تأتي من كتب السابقين، لذا يُمكن للمسلم أن يأخذ بها أو يتجاهلها، خاصةً إذا لم تُبنى على أساسها أحكام شرعية تؤثر على حياته. أما بالنسبة لزواج يوسف -عليه السلام-، فتتداول الروايات بأنه تزوج من زليخا، وهي المرأة التي حاولت إغواءه بعد أن تركت زوجها، وتزوجها الملك آنذاك. وهناك من يقول بأن يوسف -عليه السلام- ارتبط بامرأة أخرى. وبخصوص أبنائه، يُذكر أنه وُلِد له ولدان، هما: أفرائيم وميشا، وقد أنجب أفرائيم نون، والد يوشع، ورحيمة، زوجة أيوب -عليه السلام-.
ابتلاءات يوسف عليه السلام
مرّ النبي يوسف -عليه السلام- بالعديد من الابتلاءات، وفيما يلي بعض من هذه المحن:
فراق يوسف عن والده
كان النبي يوسف -عليه السلام- هو الأقرب إلى قلب والده، مما أثار غيرة إخوته، الذين خططوا لإبعاده عن أبهم، فبدأوا بالتظاهر بالخروج للعب والتنزه، وأخذوه معهم. وعندما ابتعدوا عن نظر والدهم، ألقوا به في بئر عميق، وأخذوا قميصه ولطخوا به دمًا زائفًا ليقنعوا والدهم بأنه أكلته الذئاب. وبهذا، ظل يوسف -عليه السلام- في البئر حتى شاء الله أن يُنقذه بعض المسافرين، ليُنقل بعيدًا عن والده، ويعيش سنوات طويلة تحمل في طياتها ألم الفراق عن يعقوب -عليه السلام-.
ابتلاء امرأت العزيز
تعد قصة النبي يوسف -عليه السلام- مع امرأت العزيز من الأحداث المحورية في حياته، وقد وردت بتفصيل في القرآن الكريم. بعد أن اشتراه زوجها وجعله في بيته، بدأت امرأت العزيز تُكنّ له مشاعر الحب، ودعت يوسف إليها، مُغلقة الأبواب خلفه وراودته عن نفسه بكل شغف. إلا أن يوسف -عليه السلام- قاوم هذه الشهوة، فحاول فتح الأبواب للخروج. وإذا به يجد العزيز أمامه، فقامت امرأت العزيز باتهامه زورًا بأنه حاول الاعتداء عليها. ولكن الله -عز وجل- أنجاه من هذا الظلم وأظهر براءته للجميع.