قصائد شعرية تعبر عن الرضا بقضاء الله وقدره

أبيات شعر مختصرة عن الرضا بالقضاء والقدر

قال علي بن أبي طالب:

إذا أبرم القضاء أمراً

فلا يحله إلا القضاء

ما لك وقد أقمنا في ذل

فأرض الله شاسعة الفضاء

تصلح اليسير لكل شيء

ففي الدنيا نهاية لكل شيء

كما قال:

ما لا يكون فلا يمكن بحيلة

وأيضاً ما هو كائن سيكون

سيظهر ما هو كائن في وقته

وأخو الجهالة يعيش في تخزين

يسعى القوي ولا ينال بمجهوده

حظاً ويحصل عليه الضعيف والمستكين

وتحدث أبو نواس:

ليس للإنسان سوى

ما كتب الله وقدر

لا تدبير لمخلوق

فالله وحده المدبر

قال أسامة بن منقذ:

انظر كيف تجري الأيام

قسرًا للاعتراف بالأقدار

كما أضاف:

لا تترك طريقاً خشية

ولا تضيق نفسك واجعلها المقادير

ولا تتجنب الأسفار خوفًا من الردى

فقد رأينا الكثير ممن لم يسافر

لو ظهر الأمر ظاهرًا للشاب

لرأيته كالأعاجز لا يؤامر

أبيات شعر حول الرضا بالقضاء والقدر

قال أبو العلاء المعري:

لم يسقكم ربكم بسبب حسن فعلكم

ولا حماكم سحاب سوء الأعمال

إنما هي أقدار مرتبة

لا تلحق بإساءات أو إجمال

دليل ذلك أن الحر في احتياج

إلى قوت وغيرُه نال المال

كم من شخص قد وجد الرزق في منزله

بينما هناك من سار بأفراس وإبل

كما قال:

رأيت قضاء الله يحكم خلقه

وقد عاد عليهم بتصرفه سلباً

وقد غلب الأحياء في كل جانب

هواهم حتى لو كانوا غطارفة

كلاب تهاجم عند جيف

وأظنني قد أصبحت ألامها كلباً

ليس لدينا سوى حماية الصدور

ومما ينال ثواب الله أسلمنا قلباً

وقال أيضًا:

ما اخترت ميلادي ولا هرمي

ولا حياتي فهل لي خيار بعد ؟

لا إقامة لي إلا بيد القدر

ولا سفر لي إذا لم يقض تسيير

أضاف:

إذا لم تستطع دفع صغيرة

تلم بك ولا تستطيع دفع الكبيرة

فسلم الأمور إلى الله راضياً

ولا تسأل إلا الخبير في الأمر

لا تنظر إلى نصيحة غش من أحد

ولو كان من تبر مثل ثبير

أبيات شعر مميزة عن الرضا بالقضاء والقدر

قال ابن حمديس:

سلم الأمر لله واعلم

أن ما قد قضى به سيكون

وإذا صحت لك الرؤية فافهم

أن شغل الضمير جنون

هل نقيض السكون إلا حراك

ونقيض الحراك سكون

هكذا ينقضي الوقت حتى

تشمل المنون العالمين

ويقوم الموتى النيام إلى ما

كحل بالحياة منه العيون

في جنان يقيم فيها مقيم

أو في جحيم فيها عذاب مهين

قال ابن الرومي:

جرى قلم القضاء بما يكون

فلا فرق بين الحركة والسكون

من الجنون أن تسعى وراء رزق

ويرزق في غشاوته الجنين

أبيات شعر رائعة عن الرضا بالقضاء والقدر

قال ابن الأعرابي:

ما أقرب الأشياء حين يساقها

قدر، وما أبعدها إذا لم تُقدر

سل الفقيه تكن فقيها مثله

من يسعى بفهم ويجب أن يتلم

تدبر الأمر الذي تعنى به

لا خير في عمل بلا تدبير

فلقد يجد الشخص وهو مقصر

وتخيب مساعي غير المقصر

قال الشاعر القروي:

هبت الريح فمالح شكا

عند مجراها وملاح شكر

ليس في الريح ولا البحر بل

في هوى الأنفس ما يشين ويُنعم

سفن الأعمار إذا جرت بنا

ليس في قاموسها خير وشر

تلفظ الحكم أنانيتنا

ثم تعزو ذلك إلى حكم القدر

قال الشافعي:

دع الأيام تفعل ما تشاء

وطب نفساً بما حكم القضاء

ولا تجزع لحادثات الليالي

فما لحوادث الدنيا بقاء

وكن رجلاً على الأهوال جلداً

وشيمتك الشهامة والوفاء

وإن كثرت عيوبك في البرايا

فالسخاء يغطي كل العيوب

ولا تدع نفسك للذل بلاء

فإن شماتة الأعداء بلاء

قال أيضًا:

ولا ترجو السماحة من بخيل

فما في النار للظمآن ماء

إذا كنت ذا قلب قنوع

فأنت ومالك الدنيا سواء

وأرض الله واسعة لكن

إذا نزل القضاء ضاق الفضاء

دع الأيام تغدر كل حين

فما يغني عن الموت دواء

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *