ما هي الخلية؟
تعتبر الخلية الوحدة الأساسية للحياة، حيث تتمتع بحجم يتراوح بين 1 إلى 100 ميكرومتر، وتُشكل مكوناً أساسياً في كافة الكائنات الحية. تنقسم الخلايا إلى نوعين رئيسيين: خلايا حقيقية النواة، التي تحتوي على نواة محاطة بغلاف، وتدخل في تكوين كائنات حية متعددة مثل الحيوانات والفطريات والنباتات. والنوع الآخر هو خلايا بدائية النواة، التي تفتقر إلى غلاف للنواة وتُعد جزءاً من تركيب البكتيريا وبعض الكائنات الحية القديمة. وتحتوي الخلية كذلك على المعلومات الوراثية والأحماض النووية مثل DNA و RNA، التي تلعب دوراً مهماً في تحديد جنس الكائن الحي.
الأجزاء الرئيسية للخلية الحيوانية ووظائفها
تعتبر الخلية الحيوانية من نوع الخلايا حقيقية النواة، وهي تشكل بناء أجسام الحيوانات، وتتكون من عدة أجزاء رئيسية، ومن أبرزها:
النواة
تُعد النواة مركز التحكم في الخلية، حيث تحتوي على المعلومات الوراثية وتلعب دوراً أساسياً في تنظيم عمليات النمو والتكاثر. تُحاط النواة بغلاف نووي، وهو ما يحافظ على هيكل النواة ويتحكم في تدفق المواد إليها ومنهما. كما تحتوي النواة على الكروموسومات، التي تتكون من الحمض النووي وتعتبر مسؤولة عن نمو وتطور الخلية.
الغشاء الخلوي
إن الغشاء الخلوي هو غلاف رقيق جداً يفصل الخلية عن بيئتها الخارجية. يتكون هذا الغلاف من مكونات دهنية وبروتينية، حيث يعمل على الحفاظ على توازن الخلية؛ من خلال حصر المكونات الأساسية داخلها وإبعاد المواد السامة. كما يقوم أيضاً بتنظيم دخول وخروج المواد الغذائية والإشارات الكيميائية إلى داخل الخلية.
السيتوبلازم
يُعرف السيتوبلازم بأنه السائل الموجود بين الغلاف النووي والغشاء الخلوي. يتضمن مجموعة من الأنزيمات، الكربوهيدرات، الأملاح، والبروتينات، ويقوم بالحفاظ على شكل الخلية واستقرارها، كما يضمن الاحتفاظ بجميع مكونات الخلية الموجودة خارج النواة. يلعب السيتوبلازم أيضاً دوراً مهماً في تخزين المواد الكيميائية اللازمة للتفاعلات الأيضية.
الميتوكندريا
تتميز الميتوكندريا بشكل كروي أو عصوي، وتُعرف بـ “مصانع الطاقة” للخلية، حيث تقوم بتحويل الطاقة إلى أشكال قابلة للاستخدام من قبل الخلية. كما تُنتج الطاقة اللازمة لعمليات انقسام الخلايا ونموها، بالإضافة إلى دورها في عملية التنفس الخلوي. توجد الميتوكندريا في كافة خلايا الجسم باستثناء خلايا الدم الحمراء الناضجة، ويتفاوت عددها داخل الخلايا باختلاف النوع والوظيفة.