قصائد الشافعي الأكثر جمالاً وإبداعاً

إنَّ عَينَ الرِّضا تُخفي العيوب

إنَّ عَينَ الرضا تُخفي جميع العيوب

بينما عَين السخط تُظهر المساوئ

ولستُ ممن يتردد في مواجهة من لا يخاطبني بجرأة

لا أرى للإنسان ما لا يراه لنفسه

فإذا اقتربت مني، ستحظى بمحبتني

وإن ابتعدت عني، ستجدني بعيداً عنك

كلا منا غني عن الآخر في حياته

ومع ذلك، إذا توفينا، سنكون أشد ارتباطاً

دع الأيام تفعل ما تشاء

دع الأيام تفعل ما تريد

وكن مطمئناً عند حكم القضاء

ولا تتضجر من محن الزمان

فلا تدوم أحداث الدنيا

كن رجلاً قوياً في مواجهة الشدائد

ولتكن خصالك الكرم والوفاء

على الرغم من عيوبك الكثيرة بين الناس

وإن كنت تود إخفاءها

أيها السخاء، فهو ما يغطي الخطايا

ولا تذل أمام الأعداء أبداً

لأن شماتة الأعداء هي بلاء

ولا تتوقع الكرم من البخيل

فما في النار للظمآن ماء

ورزقك ليس ينقصه التروّي

ولا يتزايد بسبب العمل الشاق

ولا حزن يدوم ولا سرور

ولا بؤس يصيبك ولا رخاء

وإذا حلت بك المنية

فلن تجد في الأرض ملاذاً أو سماء

وأرض الله واسعة لكن

عندما يأتي القضاء، يضيق المكان

دع الأيام تغدر كل حين
فما يجدي الموت دواء

إذا لم يهتم بك الآخرون إلا تكلّفاً

إذا كان الناس لا يعيرونك اهتماماً إلا بفضل مصلحة

فدعهم ولا تكثر من الحزن عليهم

ففي الناس بدائل وفي الفراق راحة

وفي القلب صبر للحبيب حتى لو جفى

فليس كل من تحبّه يخفق قلبه بحبك

وليس كل من صافيتَه لك قد صافى

إذا لم يكن صفاء الود طبيعيًا

فلا خير في صداقة تظهر تكلّفاً

ولا خير في صديق يخون

ويسلّمك بعد المودّة بجفاء

وينسى محبة قد مر عليها الزمن

ويظهر سراً كان قد خفي بالأمس

سلام على الدنيا إذا لم يكن فيها

صديق صادق تمامًا، ملتزم بوعده

عندما يبوح الإنسان بسرّه

عندما يبوح الإنسان بسرّه بلسانه

ويحمّله الآخرون اللوم، فهو غبي.

إذا ضاق صدر المرء بسرّه

فصدر الذي يحتفظ بالسر أضيق.

تلاشت ناري مع تغيّر حالتي

تلاشت نار قلبي مع تغير حالي

وأظلم ليلي عندما أضاء نجمها

يا بومةً تعشش فوق رأسي

على الرغم مني عندما طار غُرابي

رأيت خراب العمر يجوب داخلي

ومأواك في كل مكان خرابها

هل أستطيع الاستمتاع بالعيش بعدما حل بي

الأشيب الذي لا يجدي صباغه؟

وعزة العمر قبل الشيب

وقد انقضت روح قد تولى شبابها

إذا اصفرّ وجه المرء وابيضّ شعره

تنغصت فترة الزمن الجميل

فأترك همومك فإنها

حرام على نفس تقية ارتكابها

وأدِ زكاة الجاه واعلم أنها

مثل زكاة المال، لها نصاب محدد

وأحسن إلى الأحرار، فأنتم تملكون رقابهم

فأفضل التجارة هو كسب الأحرار

ولا تتبختر في منكب الأرض

فبعد قليل يكون ترابها موطنك

ومن يتذوق الدنيا، لقد نلت طعمها

وسبق أن وصلنا إلى بعضها وعُذبنا

لم أرها سوى غرور وباطل

كما لاح في الفضاء سرابها

وما هي إلا جثة مستحيلة

عليها كلاب تحاول إجتذابها

فإن تجتنبها كانت سلاماً لأهلها

وإن تجتذبها، نازعتك كلابها

فطوبى لنفسٍ أودعت في قعر دارها

مغلقة الأبواب، ومخفيّة الستر

احتفظ بلسانك

احفظ لسانك أيها الإنسان

فلا تدع أن يلدغك.. فهو كالثعبان

كم من الموتى في القبور بسبب ألسنتهم

التي كانت تثير خوف الأقران

القناعة

لقد أدركت أن القناعة هي رأس الغنى

فتمسكت بها بإخلاص

فلم يعد أحد يراني عند بابه

ولا أنا أظهر في زحامهم

أصبحت غنياً بلا درهم

أمر على الناس كما الملك

التعامل مع الجاهل

يتحدث إليّ الجاهل بكل قسوة

وأكره أن أكون له مجيبًا

يزيد في سفاهته فأزيد في حلمي

كعود زاده الاحتراق عطرًا

هذه مقتطفات من أشهر قصائد الشافعي، وإذا أردنا جمع أشعاره وأقواله، سنحتاج إلى مجلدات كبيرة.