تُعتبر التطورات التي يشهدها الطفل في الشهر الثامن من الأمور المؤثرة والواضحة، حيث تلاحظه الأم بشكل ملحوظ وتعمل على تشجيعه لاكتساب مهارات جديدة.
تشمل هذه التطورات التحولات الحركية مثل القدرة على الوقوف والتسند على الأشياء أثناء المشي، فضلاً عن التقدم في المهارات اللغوية من خلال التفاعل والكلام مع الطفل.
تطورات الطفل في الشهر الثامن
يظهر العديد من التغيرات على الطفل خلال الشهر الثامن، ويتجلى ذلك بشكل كبير مما يجذب انتباه والديه والأشخاص المحيطين بهم، ومن بين هذه التطورات:
- يبدأ شكل الطفل بالتغير بشكل ملحوظ، حيث يصبح وزنه أكثر زيادة مقارنة بالشهور السابقة.
- حيث يصل وزن الإناث إلى حوالي 8 كيلو جرام، بينما يصل وزن الذكور إلى حوالي 8.5 كيلو جرام.
- يُلاحظ كذلك تغيير في طول الطفل، حيث يصبح طوله 69 سم للإناث، بينما يكون 75 سم للذكور.
- في الشهر الثامن، يستطيع الطفل الجلوس بمفرده وبشكل جيد.
- يمكنه التحكم في وضعية الجلوس بنفسه دون الحاجة إلى دعم.
- يبدأ الطفل في الزحف والتحرك بفعالية، مما يسمح له بالتجول في المنزل لاستكشاف البيئة من حوله أو للبحث عن والدته في حال ابتعدت عنه.
- يبدأ الطفل في التعرف على أغراضه الشخصية، مثل كوب الماء الذي يستخدمه والطعام الذي يتناوله.
- بالإضافة إلى ملابسه وألعابه.
- يبدأ الطفل في ربط أغراضه بما يحتاج إليه، بمعنى أنه إن أراد الشرب، يُمكنه أن يقدم لوالدته كوب الماء.
- كما يكون الأمر مشابهًا عند رغبته في تناول الطعام.
- يحاول الطفل الوقوف بعض الأحيان، وبالفعل ينجح بعض الأطفال في ذلك وحدهم، ولكن عدم تمكن البعض الأخرى من الوقوف لا يدعو للقلق.
تطورات الطفل في الشهر الثامن مع الأم
- يبدأ الطفل في نطق كلمات بسيطة تضم حرفين مثل “ما” عند رغبته في والدته، أو “با” عندما يريد والده، وهكذا عند توجيهه إلى أفراد أسرته.
- يفهم الطفل بعض الكلمات التي تنطقها والدته، بالإضافة إلى قدرة على قراءة تعبيرات وجهها عند الغضب أو الفرح أو الحزن.
- تتطور لديه لغة الإشارة بشكل كبير للتعبير عن احتياجاته ورغباته.
- يدرك الطفل ما يزعج والدته وما يُفرحها، وغالبًا ما يقوم ببعض الأفعال ليرى رد فعلها.
- هذا يظهر مدى تأثره بمشاعر والدته.
- يبدأ الطفل بالتفاعل بشكل أكبر مع من حوله، سواء مع الأب أو الأم أو الإخوة، ويُظهر رغبة مستمرة في اللعب.
- يتأثر الطفل بمشاعر من حوله، بحيث إذا كانت والدته حزينة، يبدأ هو الآخر بالبكاء.
- يشعر الطفل بالاتصال الوثيق بأمه ولا يشعر بالأمان إلا عندما يكون بجانبه.
- قد يُظهر مشاعر خوف حادة عند عدم إيجادها.
تطورات الطفل في الشهر الثامن في تناول الطعام
- يحدث تطور كبير في قدرة الطفل على المضغ، مما يُساعده في تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة.
- لا يزال يبحث الطفل عن الرضاعة الطبيعية رغم تناوله للأطعمة،
- حيث أنها لا تزال ضرورية له خلال عامه الأول.
- يستطيع الطفل تناول بعض أنواع الفواكه الطازجة وغير المسلوقة، طالما أنها لينة وسهلة المضغ،
- بالإضافة إلى البيض المسلوق والدجاج المهروس.
- يتوجب على الأم أن تُعوّد الطفل على تناول غذاء صحي يتضمن الخضروات، والفواكه، واللحوم، وتجنب الأطعمة الجاهزة.
- يبدأ الطفل في هذا الشهر بإمساك الأطعمة بيده وتناولها بشكل مستقل.
- يستطيع أيضًا الإمساك بكوب الماء الخاص به ويشرب منه بسهولة.
تطورات الطفل الرضيع في الشهر الثامن في النوم
- يتنظم نوم الطفل في الشهر الثامن، بحيث يُصبح قادرًا على النوم في مواعيد ثابتة، ويمكنه أن ينام طوال الليل دون قلق.
- يعتاد الطفل على الروتين الذي تقوم به الأم قبل النوم، مثل:
- الاستحمام، وتخفيف الإضاءة، ووضعه في سريره، وقراءة قصة أو غناء أغنية.
- يسعى الطفل لوجود والدته بجانبه أثناء النوم، وغالبًا ما يمتنع عن النوم في سريره ويُفضل أن ينام بجوارها.
- يستطيع الطفل النوم حوالي 9 ساعات ليلاً، بالإضافة إلى النوم عدة مرات خلال النهار،
- لتصل ساعات نومه اليومية إلى حوالي 15 ساعة.
- قد يتعرض الطفل لبعض الاضطرابات في النوم نتيجة أعراض التسنين، مما يجعله يبكي بصورة متكررة.
يمكن التعرف على:
بعض الأمور التي تقوم بها الأم في الشهر الثامن للطفل
- تأمين المكان الذي يجلس به الطفل بشكل جيد، وذلك بمنع وضع الأشياء القابلة للكسر أمامه.
- لأنه قد يحاول استكشاف بيئته ويمسك بكل ما هو أمامه.
- توفر العديد من الألعاب البلاستيكية للطفل للعب والمرح.
- يجب فحص الألعاب قبل إعطائها للتأكد من سلامتها.
- تأمين مكان نوم الطفل بشكل جيد، حيث يمكنه التقلب على جانبه أو بطنه أثناء النوم،
- مما قد يؤدي إلى وقوعه من السرير.
- التحدث كثيرًا مع الطفل في هذه الفترة، إذ إنه يتعلم تكرار الكلمات التي يسمعها من الأم.
- لذا ينبغي تكرار الكلمات التي يرغب في تعلمها الطفل.
- قارئ بعض القصص القصيرة للطفل لتعريفه بالصور والأسماء التي ترافق تلك الصور.
- مساعدة الطفل على المشي داخل المنزل من خلال مسك يده ورفع خطواته للأمام.
- تشجيعه على تناول الطعام بنفسه بتقديم بعض الأطعمة له ليحب تجربتها بمفرده.
- اللعب مع الطفل بشكل دوري خلال اليوم، وتعليمه كيفية استخدام الألعاب،
- مثل تركيب المكعبات أو استكشاف الأماكن المحيطة به.
- محاولة أخذ الطفل للخارج بانتظام ليتفاعل مع الآخرين ويكتسب الثقة.
- منحه الوقت الكافي للعب والتفاعل، إذ يحتاج إلى الحب والحنان من والدته.
