آية قرآنية عن بر الوالدين للإذاعة المدرسية في المرحلة الابتدائية لعام 2024

إن بر الوالدين يعد من أعظم العبادات التي يمكن أن يسعى الفرد لتحقيقها من أجل التقرب إلى الله تعالى. فالوالدان يمثّلان رمز الحياة والأمان، وغالبًا ما تتضاءل الكلمات عن التعبير عن مكانتهما. لذا، نقدم لكم عبر موقعنا آيات قرآنية تتحدث عن بر الوالدين، والتي تصلح لتكون جزءًا من إذاعتكم المدرسية، وسنستعرض خمس آيات تتعلق بهذه الفضيلة تناسب طلاب المرحلة الابتدائية.

مقدمة إذاعية مدرسية عن بر الوالدين للمرحلة الابتدائية

نحمد الله ونستعينه ونستغفره، ونعجز عن حصر ثنائه كما أثنى هو على نفسه. رضينا بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- نبيًا ورسولًا. نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد:

أعزائي الطلبة والمعلمين الأفاضل، يسرنا في إذاعتنا اليوم أن نتحدث عن بر الوالدين، فهما اللذان أنجبانا واعتنيا بنا. وهما أول من التقي بهم عند دخولنا إلى هذه الحياة، ويمسان أول معلمينا.

فما هو بر الوالدين؟ وكيف يمكن أن يبرّ الإنسان والديه؟ وهل ذكرت تلك الفضيلة في القرآن الكريم أو في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم؟ سنتناول ذلك في فقراتنا القادمة، ونسعد بتزويدكم بالمعرفة المفيدة والجديدة.

آيات قرآنية عن بر الوالدين للإذاعة المدرسية

سنبدأ أولى فقرات إذاعتنا بتلاوة بعض الآيات القرآنية التي تناولت بر الوالدين، ولقد اختارها الطالب -اسم الطالب- من كتاب الله. لترتفع أصواتنا بتلاوة الآيات التالية بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم:

  • {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}.
  • {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}.
  • {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}.
  • {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}.
  • {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }.

أحاديث شريفة عن بر الوالدين في الإذاعة المدرسية

بعد انتهاء فقرة تلاوة القرآن، ننتقل الآن إلى الفقرة التالية، وهي تناول الأحاديث الشريفة التي تحثنا على بر الوالدين ومحبتهما وطاعتهما، فعلى النبي صلى الله عليه وسلم خير الهدي. وإليكم بعض الأحاديث التي تم جمعها:

  • “عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي”.
  • “عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: أَقْبَلَ رَجُلٌ إلى نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ فَقالَ: أُبَايِعُكَ عَلَى الهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ، أَبْتَغِي الأجْرَ مِنَ اللهِ، قالَ: فَهلْ مِن وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ؟ قالَ: نَعَمْ، بَلْ كِلَاهُمَا، قالَ: فَتَبْتَغِي الأجْرَ مِنَ اللهِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَارْجِعْ إلى وَالِدَيْكَ فأحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا”.
  • “عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: رِضا الربِّ تبارك وتعالى في رضا الوالدَينِ، وسَخطُ اللهِ تبارك وتعالى في سَخطِ الوالدَينِ”.

حكمة عن بر الوالدين في الإذاعة المدرسية

والآن نود مشاركة بعض الحكم المتعلقة ببر الوالدين، والتي تعكس تجارب الحكماء وأساليب حياتهم:

  • قال كعب الأحبار رحمه الله: إن الله ليعجل هلاك العبد إذا كان عاقًا لوالديه، ليعجل له العذاب.
  • تقول ليلى الجهني عن الأمومة: الأمومة فردوس هش، لأن عقوق الابن قد يجعله ندمًا، ومرض الابن قد يجعله عذابًا، وموت الابن سيحيله جحيم.
  • قال بعض الحكماء: لا تصادق عاقًا فإنه لن يبرك وقد عق من هو أوجب حقًا منك عليه.
  • الأب والأم بابان مفتوحان للجنة، فأحسن إليهما لتدخل يوم القيامة من أي باب تشاء، فإن عققت والديك أغلق هذان البابان، وفتحت لك أبواب جهنم.

إن الأب والأم نعمتان عظيمتان من الله تعالى لا يمكن تعويضهما، حتى لو مُلئت الأرض ذهبًا. لذا، فإن طاعتهما واجبة على الجميع لننعم بحياة هنيئة ورضا من الله تعالى. فعدم طاعتهما يُعد من الكبائر ويؤدي إلى سخط الله ورحمته.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *