تجربتي مع قيام الليل بسورة البقرة التي سأرويها عليكم لتعم الفائدة على سائر المسلمين جميعًا، فقيام الليل هي عبادة الغرض منها التقرب والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، ولها فضلٌ عظيم، وبالأخص لو كانت بسورة البقرة، وهذا الأمر سأوضحه لكم بشكل مفصل من خلال موقع القمة.
تجربتي مع قيام الليل بسورة البقرة
عندما كنت في المرحلة الثانوية، كنت في هذا الوقت في سن المراهقة تعرضت للكثير من مواقف الخذلان سواء كان من أقاربي أو من أصدقائي، وعانيت من الفشل وعدم التوفيق في دراستي، فعانيت كثيرًا من المشاكل النفسية والوساوس، وحاولت التخلص من حياتي، ولكن من دون فائدة.
لكني سألت معلمة التربية الإسلامية بالمدرسة عما أمر به فنصحتني أن ألتزم بقيام الليل بشكل يومي، وقالت لي إنه يفضل قيام الليل بسورة البقرة لما لهما من فضلٍ عظيم في قضاء الحوائج، بالفعل التزمت بقيام الليل بسورة البقرة بشكل يومي.
في خلال أسبوع تخلصت بشكل تدريجي من أغلب المشاكل النفسية والوساوس، بدأت استرجع حياتي مرة أخرى، وتبدل الفشل بالنجاح والتوفيق من الله، واحتسبت مواقف الخذلان عند الله سبحانه وتعالى.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع قيام الليل بسورة البقرة للزواج من شخص معين
تجربتي مع قيام الليل بسورة البقرة للزواج
في صدد التعرف على تجربتي مع قيام الليل بسورة البقرة، من الضروري أن نسرد لكم تجربتي مع قيام الليل بسورة البقرة على تسهيل الزواج، وذلك إنه عندما أتممت عامي الثلاثون، ولم اتزوج، فشعرت بالإحباط واليأس، وسأمت من أحاديث الناس بالأخص أقاربي وما يقوله عني بسبب تأخر الزواج.
فسألت إمام المسجد عن سبب تأخر الزواج فقال لي رب الخير لا يأتي إلا بالخير، فهذا خيرٌ لي، وليس شر، فنصحني بالصبر والدعاء، وأن ألتزم قيام الليل بسورة البقرة في ثلث الأخير من الليل.
عندما ألتزمت بما قاله، وكنت أقيم الليل بشكل يومي بسورة البقرة، وكنت ادعي ربي ليلًا ونهارًا بأن يرزقني الزوج الصالح، وفي خلال شهر تقدم لخطبتي رجلٌ صالح، وفي خلال سنة من بعد الخطوبة، تممت زواجي بفضل الله سبحانه وتعالى.
فضل سورة البقرة
استكمالًا لحديثنا عن تجربتي مع قيام الليل بسورة البقرة، من الضروري أن أوضح لكم في هذه الفقرة فضل سورة البقرة، حيث إن سورة البقرة من السور التي لها فضلٌ عظيم، ومن السور التي حث النبي صلى الله عليه وسلم على قراءتها وذلك من خلال الحديث التالي:
“ اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ. قالَ مُعاوِيَةُ: بَلَغَنِي أنَّ البَطَلَةَ: السَّحَرَةُ” [الراوي: أبو أمامة الباهلي، المصدر: صحيح مسلم].
ولسورة البقرة العديد من الأفضال وهذا ما سنوضحه خلال النقاط الآتية:
- الوقاية من وساوس الشياطين وغاياتهم، وتعمل على تحصين المنزل تمنع دخول الشياطين.
- نيل شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.
- الحصول على البركة، فتزيد من الرزق والمال، وتبارك في الصحة.
- الحماية من أذى الجن والأنس، وخاصةً عند قراءة آية الكرسي.
- سورة بقرة هي علاج للمسلم من السحر والحسد.
- تساعد في فك الكروب والشفاء من الأمراض النفسية.
فضل قيام الليل
في إطار الحديث عن تجربتي مع قيام الليل بسورة البقرة سنوضح في هذه الفقرة فضل قيام الليل، فيعتبر قيام الليل من أفضل وسائل التقرب والتضرع إلى الله، لذلك يحرص المسلم في الحفاظ على تأديتها بشكل يومي فهي من النوافل، ولكن لها فضلٌ عظيم، وهذا ما سنوضحه خلال النقاط الآتية:
- سبب من أسباب دخول الجنة.
- تكفر العديد من الذنوب والسيئات.
- سبب من أسباب القرب إلى الله.
- يستجاب الدعوات في صلاة قيام الليل، حيث إن الثلث الأخير من الليل من أوقات استجابة الدعاء.
- صلاة قيام الليل من أفضل الصلوات بعد الفريضة.
- الحصول على المقام المحمود، لأن من يقيم الليل سيكون في أعلى المنازل.
- تساعد في راحة المسلم النفسية، وترزقه السكينة والهدوء.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة البقرة للزواج
طريقة قيام الليل بسورة البقرة
في إطار الحديث عن تجربتي مع قيام الليل بسورة البقرة، سأوضح لكم في هذه الفقرة طريقة قيام الليل كما علمنا نبي الله صلى الله عليه وسلم، وذلك من خلال النقاط الآتية:
- استحضار نية قيام الليل بسورة البقرة.
- القيام في ساعات الليل من أجل الصلاة؛ حيث إنه يفضل صلاة قيام الليل في الثلث الأخير من الليل.
- التوضؤ من أجل الصلاة، حيث إنه يجب الصلاة على طهارة.
- قيام الليل بأي عدد من الركعات، ولكن الصلاة تكون ركعتين ثن التسليم، ركعتين ثم التسليم.
يعتبر قيام الليل بسورة البقرة لها فضل عظيم عند الله، ذلك بسبب ما ورد في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، عن فضل قيام الليل وسورة البقرة.